البداية والنهاية/الجزء الحادي عشر/صفحة واحدة

البداية والنهاية/الجزء الحادي عشر/صفحة واحدة

Vera 0 2 01.09 22:23

2-3.webp مات في أيام خلافة المتوكل من الأعلام أبو ثور والإمام أحمد بن حنبل وإبراهيم بن المنذر الخزامي وإسحاق بن راهوية النديم وروح المقرئ وزهير بن حرب وسحنون وسليمان الشاذكوني وأبو مسعود العسكري وأبو جعفر النفيلي وأبو بكر بن أبي شيبة وأخوه وديك الجن الشاعر وعبد الملك بن حبيب إمام المالكية وعبد العزيز بن يحيى الغول أحد أصحاب الشافعي وعبيد الله بن عمر القواريري وعلي بن المديني ومحمد بن عبد الله بن نمير ويحيى بن معين ويحيى ابن بكير ويحيى بن يحيى ويوسف الأزرق المقرئ وبشر بن الوليد الكندي المالكي وابن أبي دؤاد ذاك الكلب لا رحمه الله وأبو بكر الهذلي العلاف شيخ الاعتزال ورأس أهل الضلال وجعفر بن حرب من كبار المعتزلة وابن كلاب المتكلم والقاضي يحيى بن أكثم والحارث المحاسبي وحرملة صاحب الشافعي وابن السكيت وأحمد بن منيع وذي النون المصري الزاهد وأبو تراب النخشبي وأبو عمر الدوري المقرئ ودعبل الشاعر وأبو عثمان المازني النحوي وخلائق آخرون. مات في أيامه من الأعلام عبد بن حميد وأبو الطاهر بن السرح والحارث بن مسكين والبزي المقرئ وأبو حاتم السجستاني والجاحظ وآخرون. ثم في شعبان من سنة سبعين أعيد المعتمد إلى سامرا ودخل بغداد ومحمد بن طاهر بين يديه بالحربة والجيش في خدمته كأنه لم يحجر عليه ومات ابن طولون في هذه السنة فولى الموفق ابنه أبا العباس أعماله وجهزه إلى مصر في جنود العراق وكان خمارويه بن أحمد بن طولون أقام على ولايات أبيه بعده فوقع بينه وبين أبي العباس ابن الموفق وقعه عظيمة بحيث جرت الأرض من الدماء وكان النصر للمصريين.


المقتدر بالله: أبو الفضل جعفر بن المعتضد ولد في رمضان سنة اثنتين وثمانين ومائتين وأمه رومية وقيل: تركية اسمها غريب وقيل: شغب ولما اشتدت علة أخيه المكتفي سأل عنه فصح عنده أنه احتلم فعهد إليه ولم يل الخلافة قبله أصغر منه فإنه وليها وله ثلاث عشرة سنة فاستصباه الوزير العباس بن الحسن فعمل على خلعه ووافقه جماعة على أن يولوا عبد الله بن المعتز فأجاب ابن المعتز بشرط أن لا يكون فيها دم فبلغ المقتدر ذلك فأصلح حال العباس ودفع إليه أموالا أرضته فرجع عن ذلك وأما الباقون فإنهم ركبوا عليه في العشرين من ربيع الأول سنة ست والمقتدر يلعب الأكرة فهرب ودخل وأغلقت الأبواب وقتل الوزير وجماعة وأرسل إلى ابن المعتز فجاء وحضر القواد والقضاة والأعيان وبايعوه بالخلافة ولقبوه الغالب بالله فاستوزر محمد بن داود بن الجراح واستقصى أبا المثنى أحمد بن يعقوب ونفذت الكتب بخلافة ابن المعتز. اسم موضع من أبنية كتاب سيبويه وأما الإمدان بكسر الهمزة والميم وتشديد الدال فهو الماء النز على وجه الأرض.


قال المؤلف رحمه الله تعالى هذا وأمثاله هو الذي قدمت البراءة منه ولم أضمن صحته وقصة ابن فضلان وإنفاد المقتدر له إلى بلغار مدونة معروفة مشهورة بأيدي الناس رأيت منها عدة نسخ وعلى ذلك فإن نهر إتل لاشك في عظمه وطوله فإنه يأتي من أقصى الجنوب فيمرعلى البلغار والروس والخزر وينصب في بحيرة جرجان وفيه يسافر التجار إلى ويسو ويجلبون الوبر الكثير كالقندر والسمور والسنجاب وقيل أن مخرجه من أرض خرخيز فيما بين الكيماكية والغرية وهو الحد بينهما ثم يذهب مغربا إلى بلغار ثم يعود إلى برطاس وبلاد الخزر حتى يصب في البحر الخزرى وقيل إنه ينشعب من نهر إتل نيف وسبعون نهرا وييقى عمود النهر يجري إلى الخزر حتى يقع في البحر، ويقال: ورشة المنيوم الرياض إن مياهه إذا اجتمعت في موضع واحد في أعلاه أنه يزيد على نهر جيحون وبلغ من كثرة هذه المياه وغزارتها وحدة جريها أنها إذا انتهت إلى البحر جرت في البحر داخلة مسيرة يومين وهي تغلب على ماء البحرحتى يجمد في الشتاء لعذوبته ويفرق بين لونه ولون ماء البحر. قال المعافى بن زكريا الجريري: لما خلع المقتدر وبويع ابن المعتز دخلوا على شيخنا محمد بن جرير الطبري فقال ما الخبر قيل بويع ابن المعتز قال: فمن رشح للوزارة؟ بلد بالصعيد الأدنى من أرض مصر على شاطىء النيل في شرقيه وفي قبلته مقام موسى بن عمران عليه السلام فيه موضع قدمه، وينسب إليه بعض العلماء.


قالوا وإنما سمي العزاف لأنهم يسمعون فيه عزيف الجن. قال عبد الله بن حمدون خرج المعتضد يتصيد فنزل إلى جانب مقثأة وأنا معه فصاح الناطور فقال علي به فأحضر فسأله فقال ثلاثة غلمان نزلوا المقثأة فأخربوها فجيء بهم فضربت أعناقهم من الغد في المقثأة ثم كلمني بعد مدة فقال أصدقني فيما ينكر على الناس قلت الدماء قال والله ما سفكت دما حراما منذ وليت قلت فلم قتلت أحمد بن الطيب قال دعاني إلى الإلحاد قلت فالثلاثة الذين نزلوا المقثأة قال والله ما قتلتهم وإنما قتلت لصوصا قد قتلوا وأوهمت أنهم هم. ومرض الراشد بظاهر أصبهان مرضا شديدا فدخل عليه جماعة من العجم كانوا فراشين معه فقتلوه بالسكاكين ثم قتلوا كلهم وذلك في سادس عشر رمضان سنة اثنتين وثلاثين وجاء الخبر إلى بغداد فقعدوا للعزاء يوما واحدا. وفي رجب من هذه السنة خلع المعتز أخاه المؤيد من العهد وضربه وقيده فمات بعد أيام فخشي المعتز أن يتحدث عنه أنه قتله أو احتال عليه فأحضر القضاة حتى شاهدوه وليس به أثر وكان المعتز مستضعفا مع الأتراك فاتفق أن جماعة من كبارهم أتوه وقالوا: يا أمير المؤمنين أعطنا أرزاقنا لنقتل صالح بن وصيف وكان المعتز يخاف منه فطلب من أمه مالا لينفقه فيهم فأبت عليه وشحت نفسها ولم يكن بقى في بيت المال شيء فاجتمع الأتراك على خلعه ووافقهم صالح بن وصيف ومحمد بن بغا فلبسوا السلاح وجاءوا إلى دار الخلافة فبعثوا إلى المعتز أن أخرج إلينا فبعث يقول قد شربت دواء وأنا ضعيف فهجم عليه جماعة وجروا برجله وضربوه بالدسعر باب المنيوم للحماميس وأقاموه في الشمس في يوم صائف وهم يلطمون وجهه ويقولون أخلع نفسك ثم أحضروا القاضي ابن أبي الشوارب والشهود وخلعوه ثم أحضورا من بغداد إلى دار الخلافة وهي يومئذ سامرا محمد بن الواثق وكان المعتبر قد أبعده إلى بغداد فسلم المعتز إليه الخلافة وبايعه ثم إن الملأ أخذوا المعتز بعد خمس ليال من خلعه فأدخلوه الحمام فلما اغتسل عطش فمنعوه الماء ثم أخرج وهو أول ميت مات عطشا فسقوه ماء بثلج فشربه وسقط ميتا وذلك في شهر شعبان المعظم سنة خمس وخمسين ومائتين واختفت أمه قبيحة ثم ظهرت في رمضان وأعطت صالح ابن وصيف مالا عظيما من ذلك ألف ألف دينار وثلاثمائة ألف دينار وسفط فيه مكوك زمرد وسفط فيه لؤلؤ حب كبار وكيلجة ياقوت أحمر وغير ذلك فقومت السفاط بألفي دينار فلما رأى ابن وصيف ذلك قال قبحها الله عرضت ابنها للقتل لأجل خمسين ألف دينار وعندها هذا فأخذ الجميع ونفاها إلى مكة فبقيت بها إلى أن تولى المعتمد فردها إلى سامراء وماتت سنة أربع وستين.



If you have any concerns concerning where by and سعر شباك ألمنيوم how to use مطابخ الرياض, you can speak to us at the webpage.

Comments