البداية والنهاية/الجزء الحادي عشر/صفحة واحدة

البداية والنهاية/الجزء الحادي عشر/صفحة واحدة

Ivan 0 2 01.09 15:37

ity899.jpg ثم التمسه في الدار المجاورة فلم يجده. فمضى العبّاس الحاجب والمتنصّح والرجال ووكّل بأفواه الدروب والدور المجاورة للموضع، ودخل الدار التي ذكرها المتنصّح فلم يجده. فكتب إليه محمّد بن داود أنّه يصير إليه في ليلة ذكرها. وكاتب محمّد بن داود وأعلمه أنّه قد سفر له مع سوسن في أمر يكون به خلاصه، وأنّ ما جرى في ذلك لا تحتمله المكاتبة، وأنّ الوجه أن يأذن له في المصير إليه في الموضع الذي هو فيه مستتر. صار خادم لأبي عبد الله بن الجصّاص يعرف بسوسن إلى صافى الحرمي يسعى بأنّ عبد الله بن المعتزّ مستتر في دار مولاه فأنفذ المقتدر بالله صافيا الحرمي في جماعة حتى كبس منزل ابن الجصّاص واستخرج منه عبد الله بن المعتزّ، فحمله وحمل معه أبا عبد الله بن الجصّاص إلى دار السلطان. « لم يكن لهذين في أمر ابن المعتزّ صنع وتكفّل بهما وبالقاضي محمّد بن خلف بن وكيع وخلّصهم. كان السبب في ذلك أن سوسن الحاجب كان مع ابن المعتزّ في تدبيره، وظنّ أنّه يقرّره على الحجبة، فلمّا عدل عنه إلى يمن استوحش وصار إلى دار السلطان. وأنفذ المقتدر مونسا الخازن إلى دار أبي الحسن عليّ بن محمّد بن الفرات التي كان ينزلها بسوق العطش بعد أن أعطاه خاتمه وأعلمه أنّه يريد أن يستوزره. سمع الحديث من ابن أبي أسامة و عبد الله بن أحمد والكوكبي وغيرهم، وعنه الدارقطني وغيره، وكان ثقة حافظا فاضلا نبيلا عارفا بأيام الناس، وله تاريخ مرتب على السنين، وكان أدبيا لبيبا عاقلا صدوقا، توفي في جمادى الآخرة من هذه السنة، عن إحدى وثمانين سنة.


» فقبض عليه وهدّد بالقتل فحلف أنّه لا يعرف الموضع الذي استتر فيه محمّد بن داود وإنّما تأتيه رقاعه يد امرأة تجيء إلى امرأة نصرانية تجيئه بها، وضمن أنّه يحتال في إثارته فأطلق. » ثم نفى محمّد بن عبدون إلى الأهواز وأمر بتسليمه إلى محمّد بن جعفر العبرتاى ونفى عليّ بن عيسى إلى واسط بعد أن افتداه من ماله بخمسة آلاف دينار دفعها إلى سوسن الحاجب واستكفّه بها عنه فإنّه كان يغرى به ويقول: كان مطابقا لعمّه. « قد فرّقت النقباء في طلبهم فإنّهم في أطراف البلد منهم من ينزل في قصر عيسى ومنهم من ينزل بباب الشمّاسية. أي ومثل ذلك الجزاء العظيم نجازى به المتحلين بصفة الإحسان الذين لم يدنسوا أنفسهم بسيئات الأعمال، فنؤتيهم نصيبا من الحكم بالحق والعدل، وعاما يظهره القول الفصل، إذ يكون لذلك الإحسان تأثير في صفاء عقولهم، وجودة أفهامهم، وفقههم لحقائق الأشياء غيرما يستفيدون بالكسب من غيرهم، ولا يتهيأ مثل ذلك للمسيئين في أعمالهم المتبعين لأهوائهم وطاعة شهواتهم.


فلما أن كان في الجمعة الثالثة ورأى مثل ذلك كتب إلى أخيه: تفصيل زجاج طاولات يا أخي! فإن لم يأذن في ذلك صاحب داره خرج متنكّرا وصار إليه. فلمّا خرج تلك الليلة ظفر به وسلّم إلى مونس الخازن، فقتله ثم طرحه على الطريق، حتى أخذه أهله فدفنوه. فمضى عليّ بن الحسين برقعته إلى سوسن وصاف، فأقرأهما إيّاها، فترصّدا تلك الليلة وأمرا صاحب الشرطة أن يتقدّم إلى أصحاب الأرباع وأصحاب المسالح بترصّده. وأخرج ابن أبي حاتم وأبو نعيم عن سعيد بن جبير رضي الله عنه قال: قرأت عند النبي ﷺ " يا أيتها النفس المطمئنة " فقال أبو بكر يا رسول الله إن هذا لحسن فقال رسول الله ﷺ " أما إن الملك سيقولها لك عند الموت ". وقد ثبت في الصحيح عن رسول الله ﷺ أنه قال: ورشة المنيوم الرياض «أوضع اسم - وفي رواية: أخنع اسم - عند الله رجل تسمى ملك الملوك». » قال: وكنّا بين يديه جماعة فأومأ إلينا، فقمنا وخلا به. وبكّر يوم الاثنين وهو غد ذلك اليوم، فخلع عليه خلع الوزارة وسار بين يديه القوّاد بأسرهم، وخلع في ذلك اليوم على مونس الخازن بسبب تقلّده الشرطة، وأطلق ابن الفرات للجند مالا لصلة ثانية وجدّد البيعة للمقتدر. فلما دخل فرأى حباً مقطوع الرأس وجرة مكسورة العروة وقصعة مشعبة وجفنة أعشاراً ورآه على مصلى بال وعليه بركان أجرد - غمز غلامه بعينه ألا يضع الكيس بين يديه ولا يدفع إليه شيئاً.


« تقرأ ﵇ وتقول له: ليس جرمك يسيرا والعهد به قريب والاستتار صناعة، فينبغي أن تصبر على استتارك أربعة أشهر حتى تنسى قصّتك، ثم دعني والتدبير في أمرك، فإني بإذن الله أسفر بعد هذه المدّة في صلاحك وآخذ لك أمان الخليفة بخطّه وأقول: إنّه دخل فيما دخل فيه القوّاد وكتّابهم، وقد دعت الضرورة إلى الصفح عنهم، ولهذا بهم أسوة، وأشير عليه بما يصلح أمرك. فأغريا المقتدر بالله وقالا له: سعر الشباك الألمنيوم « إنّ عليّ بن الحسين القنّاى يعرف موضعه. » وكتب إلى المقتدر وعرّفه الصورة، وأنّه كبس على محمّد بن داود عدّة دور فلم يجده، فأوقع العقوبة بالساعى حتى لا يقدم نظراؤه على السعاية بالباطل. » فلم يصبر محمّد بن داود فجرى ما حكيته. كان سوسن عدوّا لمحمّد بن داود وكذلك صافى الحرمي. » وكان أبو بشر يعرف موضع محمّد بن داود بن الجرّاح وعرف الوزير موضعه فكتمه الوزير ولم يظهره. وكان سوسن يدخل مع العبّاس بن الحسن في التدبير بحضرة المقتدر بالله.



If you want to find more in regards to ابواب المنيوم حمامات stop by the webpage.

Comments