مقدمة ابن خلدون - الجزء الثالث - ويكي مصدر

مقدمة ابن خلدون - الجزء الثالث - ويكي مصدر

Angelia Mawby 0 2 05:02

d88159a7bfd7e2479fbf06183505d463.jpg فدعوه إلى أن يتأمّر عليهم ليطيعوه، فتوقف عن ذلك وراسل أبا إسحاق ابن معزّ الدولة يعلمه أنّ الحال بينه وبين بختيار أخيه منفرجة انفراجا لا التئام له وأنّ أكثر الجيش نافر عنه وأنّه ليس يستحسن أن يعدل عن طاعة مواليه وإنّ عقّوه وباينوه وأنّه يعقد الأمر له ويجمع الأتراك على متابعته وينقل الديلم عن بختيار إليه ويتكفل له بالأمر حتى يستقرّ عليه. « وأما الخلعة والفرس فلست ممن يلبس لباسكم ولا أركب الخيل لأنّ دوابّي هذه السفن لكن أبا محمد ابني يقبل ذلك ولا يردّه. وإنّما بنى ركن الدولة هذه الرسالة على ما كان يكاتبه به ابنه عضد الدولة فإنّه كان يعرف أخبار العراق يوما يوما ويطمع أن يملكها لما يرى من سوء تدبير بختيار لها ولاضطراب الأمور هناك بسوء تأتّى الوزراء وسقوط الهيبة وانتشار الحيل وفساد الرعية وكان مع ذلك فاسد الرأي في بختيار مضطغنا أشياء كان تقدّم بينهما من مناقشة جرت في وقت ومنافسة في مرتبة ومنع مما كان يلتمسه عضد الدولة منه خاصة من دفاتر عزيزة وكان يضنّ بها بختيار وجوار صوانع محسنات كان لا يسمح بها ومن خيل عراب كان يمنع من شرائها له ويحبّ أن يستبدّ بها من البادية وكانت هذه الأشياء مجتمعة في نفس عضد الدولة فهو يحبّ أن تستحكم الفتن ويستشرى البلاء حتى يزول أمر بختيار ثم يقصد بنفسه وخيله وأمواله ويدبّر أمر تلك الممالك لنفسه ويضمّها إلى ممالكه.


126.93.1.jpg فتسرّع إلى قبول ما رأوه ووجّه إلى بختكين آزاذرويه وسهل بن بشر كاتبه وسباشى الخوارزمي وبكتيجور وكان حما لسبكتكين الحاجب فأحضرهم من منازلهم وقبض عليهم وقيّدهم وأدخل يده في إقطاعات سبكتكين بالأهواز وصرف أسبابه عنها وكتب إلى البصرة بالنداء في الأتراك والإيقاع بهم فنودي فيهم ونهبت منازلهم وهربوا عنها. فثاروا بالديلم وتبادر الديلم وحملوا السلاح واجتمعوا على باب بختيار وبالباب ساحة واسعة قد ضرب فيها وجه من وجوه الأتراك مضاربه وذلك لعزة المنازل فأحاطوا به وهو سكران وسمع الصياح فنهض وركب وعمل على أن يلحق برفقائه فعارضه أحد الديلم وشتمه فثنّى عنانه إليه وهو بغير جبّة فرماه الديلمي فقتله فاستحكمت حينئذ الفتنة وطالبت الأتراك بثأر صاحبهم هذا ورموا الديلم بنشّاب كثير حتى قتلوا رجلا وجرحوا عدّة، وبرزوا بأسرهم عن البلد إلى الصحراء وتبعهم غلمانهم وأتباعهم وقعد عنهم القوّاد والأكابر في منازلهم على طريق التوقف عن الفتنة والتمسك بالطاعة. إنّ بختيار خلف ببغداد والدته وإخوته وأولاده وحرمه وخزائنه وأكثر سلاحه وقطعة من خيله في قبضة سبكتكين عدوّه الذي هو في طريق التدبير عليه ومكاشفته بالعداوة. فجمع حينئذ الأتراك المقيمين ببغداد وأعلمهم ما عومل به رفقاؤهم وأنّ الستر قد انخرق وانهتك وأنّ دماءهم قد أحلّت وأبيحت.


« قل له: اسعار أبواب الألمنيوم للحمامات في السعودية ينبغي أن تتوقّر وتترزّن ولا تستعمل هذه الخفة والنزق فقد قصدتني محاربا لي فرجعت عنى منهزما وقصدت الأهواز فرجعت منهزما على هذه الحال والصورة من الفتنة وأنا أعلم أنّ أمرك سيتأدّى الى أن تجيئني وتلوذ بي وتحصل عندي وسأذكّرك هذا وتعلم حينئذ أنّى أعاملك بالجميل وبخلاف ما عاملتنى به أنت وأبوك قبلك. وأنت اليوم إذا أردت أن تمتع عينك بنظرة واحدة منها ومن بيض السلاءة لم تقدر على ذلك! وكتب إلى الحضرتين بفارس والريّ يشكو ما نزل به ويسئل أن يكشف عنه وتابع المكاتبات وزاد في تأكيدها بحسب تزايد الفتنة وكتب إلى أبي تغلب ابن حمدان فسأله إنجاده بنفسه وعسكره وعمل على أن يعتصم بعمران بن شاهين فانفذ إليه خلعا وفرسا بمركب ذهب وتوقيعا بإسقاط ما بقي عليه من مال الصلح الذي كان صالحه عليه وخطب إليه احدى بناته وسأله أن ينفذ إليه عسكرا في الماء يستعين به على حرب الأتراك وترسّل إليه في ذلك حاجب له يعرف بإبراهيم بن إسماعيل. وحدث عنه الدارقطني وابن رزقويه وابن شاهين وأبو بكر بن مالك القطيعي وغيرهم، وكان يصوم الدهر ويفطر كل ليلة على رغيف ويعزل منه لقمة، فإذا كانت ليلة الجمعة أكل اللقم وتصدق بالرغيف صحيحا. فكان مبدأ هذا الفساد أنّ غلاما من الأتراك نزل بسوق الأهواز دارا تجاور بعض الديلم وكان على بابها لبن مشرّج فأراد أن يبنى به معلفا لدوابّه.


فمن ذلك قوله في يحيى بن خالد: صور ابواب المنيوم حمامات عدو تلاد المال فيما ينوبه منوع إذا ما منعه كان أحزما ومن ذلك قوله في محمد بن زياد: وخليقتان تقى وفضل تحرم وإهانة في حقه للمال وعبتموني حين زعمت أني أقدم المال على العلم لأن المال به يغاث العالم وبه تقوم النفوس قبل أن تعرف فضيلة العلم وأن الأصل أحق بالتفضيل من الفرع وأني قلت: وإن كنا نستبين الأمور بالنفوس فإنا بالكفاية نستبين وبالخلة نعمى. إذا كنت من محبي التجديد وترغب في شراء وتجديد المطابخ بأسعار مناسبة، يُوصى بالتعاون مع شركتنا التي تولي اهتمامًا بتقديم النصائح الصحيحة وتقديم عروض تناسب احتياجاتك. » وكانت عادة بختيار أن يسمع من كل مخاطب ويتحدّث مع كل كاذب. فركب في يوم الجمعة لثمان خلون من ذي القعدة من سنة ثلث مع جميع الأتراك قاصدا الحرب وناصبا، لها فبقى يومين يحاربهم تباعا، فلمّا كان في الثالث أحرق جوانب الدار بعد أن حاصرها ونفد زاد من كان فيها واستسلم إبراهيم ووالدته وكذلك أبو طاهر ومن كان معه وسألوه أن يفرج لهم عن الطريق لينحدروا إلى واسط ولا يفضح حرم مولاه وأولاده فاستحيا وتذمّم فاجتمعوا جميعا في حديديّ وانحدروا وتفرّق الديلم هاربين في مرقعات إلى بختيار وأقامت منهم شرذمة في طاعة سبكتكين. « وأما الوصلة فأنا رجل لا أواصل أحدا من خلق الله إلّا أن يكون الذكر من عندي والأنثى من عنده وقد خطب إليّ الطالبيون مع أنّهم موال فما أجبت أحدا منهم الى ذلك لأنّ نفسي لا تسمح له وهؤلاء أولاد أخي هم أكفاء بناتي ما واصلت أحدا منهم ولكن إن شاء أن نتصاهر على السبيل الأخرى فعلت.



If you liked this post and ورشة المنيوم الرياض you would certainly such as to obtain more info concerning اسعار الدرايش kindly check out our web-site.

Comments