معجم البلدان/الجزء الأول

معجم البلدان/الجزء الأول

Carmella Huggin… 0 2 01.09 01:23

وورد عليه انفصال ديسم عن الريّ في عسكر وشمكير مع حاجبه الشابشتى فركب إلى الصحراء وجمع قوّاده وعرّفهم إقبال العسكر إليه وأنه يتخوّف أن يشتغل بحرب الجيل والديلم فيأتيه ديسم من ورائه ويجرى الأمر كما جرى في وقعة أردبيل وأنّه قد عزم أن يرحل بهم إلى بلاد الأرمن فيغزوهم ويستبيح أموالهم ويبعد عنهم إلى الموصل وديار ربيعة فإنها بلاد كثيرة الغلّات والأموال واسعة والرجال بها قليل. فأمّا ما توهّمته من قلّة المال معي فليس الأمر فيه كما ظننته وقد وفيت أصحابي استحقاقاتهم وما لأحد عليّ منهم مطالبة وفي صناديقى معي مال يستظهر به، فكم تظنّ مبلغه؟ » وفي هذه السنة تغلّب اللشكري بن مردى على أذربيجان وهذا غير اللشكري الذي تقدّم خبره، وكان أوجه من ذاك وأكبر مرتبة وكان من أصحاب وشمكير وخليفته على أعمال الجبل. فلمّا وقف اللشكري على هذه الكتب طواها وستر خبرها. « قد صدقت أمير المؤمنين عن هذا الأمر، فإن ولّانى الوزارة انقمع ابن أبي الساج وبطل عليه تدبيره وأخبّب حينئذ رجاله وغلمانه: فإمّا أسروه وإمّا هرب طائرا على وجهه إلى أذربيجان. الثالث والمائة: شباك المنيوم حديث " أنه صلى الله عليه وآله وسلم أهدى جملا لأبي جهل " الإسماعيلي في معجمه. وذكر ابن خلكان: ورشة المنيوم الرياض أنه كان يجلس في حلقة الشيخ أبي إسحاق المروزي، وقد كان الأشعري معتزليا فتاب منه بالبصرة فوق المنبر، ثم أظهر فضائح المعتزلة وقبائحهم، وله من الكتب: (الموجز) وغيره.


« قد انصرف عنك عسكر السلطان وليس يمكنه أن يعود إليك سريعا، فاربح ما كنت تحمله إلى السلطان وأصلح أمورك وأرض جندك، ثم تنظر. فرأى أن ينصرف إلى معسكره وكان على ميل من البلد فيبيت ثم يصبح فيدخل المدينة نهارا. وفيها: أرادت الشيعة أن يصنعوا ما كانوا يصنعونه من الزينة يوم غدير خم، وهو اليوم الثامن عشر من ذي الحجة فيما يزعمونه، فقاتلهم جهلة آخرون من المنتسبين إلى السنة فادعوا أن في مثل هذا اليوم حصر النبي ﷺ وأبو بكر في الغار فامتنعوا من ذلك، وهذا أيضا جهل من هؤلاء، فإن هذا إنما كان في أوائل ربيع الأول من أول سني الهجرة، فإنهما أقاما فيه ثلاثا، وحين خرجا منه قصدا المدينة فدخلاها بعد ثمانية أيام أو نحوها، وكان دخولهما المدينة في اليوم الثاني عشر من ربيع الأول، وهذا أمر معلوم مقرر محرر. وقصد ديسم وشمكير وهو بالريّ فأعلمه ما جرى عليه من اللشكري وأنّه قد تمكّن من أذربيجان وطابقه ابن دلوله اصفهبذ موقان وأنّ بلاد الجيل قريبة منه والاستمداد سهل عليه وأنّه لا يلبث أن يقصد الريّ وينازعه إيّاها ويلتمس منه عسكرا من الجيل والديلم ليكون بإزاء اللشكري وأصحابه، وواقفه أن يجمع إليه من الأكراد وغيرهم عشرة آلاف رجل فرسانا وأن يقوم بنفقة العسكر يوم دخوله الخونج وهو أوّل حدود أذربيجان من ناحية الريّ وأن يقيم الخطبة على منابر أذربيجان كلّها ويحمل إليه في كلّ سنة مائة ألف دينار خالصة ويردّ إليه العسكر الذي يجرّد معه بعد فراغه من أمر اللشكري.


premium_photo-1674927125667-9ef5dcf7d125?ixid=M3wxMjA3fDB8MXxzZWFyY2h8MjJ8fCVEOCVCNSVEOSU4QSVEOCVBNyVEOSU4NiVEOSU4NyUyMCVEOSU4NSVEOCVCNyVEOCVBNyVEOCVBOCVEOCVBRXxlbnwwfHx8fDE3MzYyNDQ2Mzh8MA%5Cu0026ixlib=rb-4.0.3 وبادر أهل المدينة برسلهم إلى ديسم يعرّفونه الصورة ويشيرون عليه بالمبادرة في يوم يعيّنه حتى يخرجوا لمحاربته ويكبّ ديسم من ورائه فتمّت لهم الحيلة وأقبل ديسم في ذلك اليوم بجموع كثيرة من الصعاليك والأكراد وخرج أهل المدينة بزيّ الديلم معهم التراس والزوبينات وهم نحو عشرة آلاف رجل فصافّهم الحرب وخرج ديسم من ورائه فحمل عليهم فانهزم أقبح هزيمة وقتل أصحابه مقتلة عظيمة وذهب نحو موقان محروبا مسلوبا ليس معه كراع ولا سلاح. نسبوا إليها قومأ من أهل العلم. كان من بحور العلم في اللغة العربية والتفسير والحديث، وغير ذلك. » وكان عليّ بن خلف بالأهواز من قبل الوزير أبي الفتح فضمن ابن رائق بجكم الأهواز وكورها بمائة وثلاثين ألف دينار محمولة في السنة على أن يوفى رجاله مالهم ويستوفى ما يخصّه وغلمانه، وأقطعه إقطاعا بخمسين ألف دينار. « أتذكر وقد قلت لك إنّ المال معي كثير وظننت أنّه مائة ألف درهم فعرّفتك أنّه خمسون ألف دينار؟ » فقال: « غفر الله لك معي خمسون ألف دينار لا أحتاج إليها.


» قال: « لا ولكنّك صاحبي ورسولي فكرهت أن تعلم صحته في القلّة فيضعف قلبك وإذا ضعف قلبك ضعف كلامك فيطمع ذلك فيّ خصمي وأردت أن تمضى إليه بقلب قويّ فتخاطبه بما ينخب قلبه ويضعف نفسه. ونازله اللشكري مقيما بازائه مدّة لا يصل إليه فاجتمع إليه ابنه وابن أخيه وأحداث الجيل وجميعهم سبّاح لأنّ بلادهم على شاطئ البحر وأعلموه أنّهم تتبّعوا هذا النهر من أعلاه إلى أسفله فوجدوه على ثلاثة فراسخ من معسكرهم موضعا منه ساكن الجرية واستأذنوه في المخاطرة والعبور فأذن لهم. وكان بها يومئذ ديسم بن إبراهيم فجمع ديسم عسكرا كثيرا من الأكراد وأصناف أخر وأحرز سواده في بعض الجهات وأقبل إلى اللشكري فواقعه دفعتين في مدّة شهرين وانهزم ديسم فيهما جميعا. ومضى اللشكري مخفا وعاد سريعا ومعه ابنه وابن أخيه وألف رجل من أحداث الجيل مستظهرين بالسلاح والآلات، وعطف على أذربيجان طالبا ديسم وساعده ابن دلوله الاصفهبذ في أصحابه. فخرج إليه اصفهبذ موقان ويعرف بابن داولة متلقيا فأضافه مع قوّاده فشكره اللشكري وسأله أن يقيم بضيافة أصحابه إلى أن يمضى هو إلى بلده - وكانت بينه وبينها مسيرة أربعة أيّام - فيستخرج ذخائره ويخرج معه ابنه وأخاه ويجمع الرجال فأجابه ابن داولة.



For more information on اسعار النوافذ الالمنيوم look into our page.

Comments